على استحيــاء تٌعبِر عن ميلها للراحـة ..

كُرســى مبلل بقطرات النـدى .. وضعــوه بعيــداً عنهم ..حتى لا تختلط بهم ..

هـذا هو مكانها الذى اختــاروه لهــا .. '



بنظـرة طفوليــة بريئة .. و شغف محبوس للحيـاة .. تجلس هى ..

يمكنك أن تعلم من النظرة الأولى لهــا .. أنها تعمل .. خــادمة .. لأشبــاه هؤلاء البشريين ..

-حيثُ هذا المنديل المريـوط على شعرها .. و الذى وضعـوه خصيصــاً ليتقمصوا دور ولاد الذوات ..

زى ما بيقولوا ..-



و لكن أى خادمة هذة التى لم يتعدى عمرها الـ5 سنــوات .. - فمؤكد هى لا تستطيع الطهــى .. و لا حتى تصلح أن تكون جليسة لأطفالهم .. لأنها هى نفسها مازلت بحاجة إلى من يُجالسها ..-

ربمـا دورها الوحيد .. هو الديكور .. جزء مُكمِــل لمنظر مزيف .. لهؤلاء البهوات ..



ربمــا كل ما سبق .. مشهد معروف و محفوظ و متكرر بطرق عديدة ..

و أصبحنا لا يثيرنا أى نوع من الاشمئزاز .. عندما نراه ..



الجديد و اللى شفته ف البنت دى .. هى نظرتها ..

فبداخلها كمية من الطاقة قادرة على هدم العالم ..و بناءه من جديد ..

لكنها كالحبيسة .. فهى حتى ليس معها الإذن أن تحرك لسانها للكلام ..



فقط تخيل احساسها ,, و هى في مكانها .. تشاهد من هم مثلها يلعبون كما يشاءوا ..

الجميع حولها يأكل و يضحك .. و يفعل ما يشاء .. و هى حتى حق اختيار مكان كرسيها ليس لها ..



بالتأكيد حاولت اتكلم معاها .. و اساعدها على ان لا تكون  لوحدها ..

لكن وجدت إن حتى ذلك .. حق ممنوع عليا .. و عليها ..

لأنى طبعاً هفسد المنظر العالم للسادة البهوات ..

 و الذى من المفترض انهم لا يمنعون عنها أى شئ تريده ..

ببساطة .. لأنهم سلبوها حق الإرادة ..



أن تشعر و كأنها كم مهمل فى المجتمع كل دوره أن يدفع لنا من كرامته لتجميل منظرنا العام ..

- أو لإعطائنا شعور التناكة على باقى أصحابنا -

منة مش لازم تكون كم مهمل فى مجتمعنا ..

منة لازم تشاركنا أحاديثنا .. و أكلنا و ضحكنا ..

منة من حقها تقوم من على الكرسى و تلعب و تجرى زى كل أطفال العالم ..

منة لازم تسترد طفولتها من الفقر .. الذى سلبها منها ..



لا أشعر إطلاقاً  بأى تغيير .. و لا أى ثورة ..

فمازال لدينا من الفقر .. ما يُجبر الأهل على بيع أبنـائهم .. مقابل بعض المئات ..

و مازلنا نمتلك الكثير .. من المَنظـــرة .. لنقتل بها براءة الأطفال .. و كرامتهم ..



و طبعاً .. لا تنسى أن تسلملى ع الكرامة و العدالة الإجتماعية ..

- الثورة لم تنتهى بعد .. ربما عند البعض لم تحدث من الأصل .. -



10-7-2011

شعب يخاف يقول ما اعرفش ...!!

أحلى ما فى المصرى إنه يمتلك شوية صفات كدة .. لا يمكن تلاقيها عند أى شعب فى العالم إلا المصريين .... و الصفات دى بتميز المجتمع المصرى عن اى مجتمع تانى ... يعنى فى شوية شخصيات شعبية كدة ..مش هتلاقيها إلا فى المصريين .. زى الشخصية المتفاخرة بنفسها على طوول .. و شخصية ال معروفة أبو العربى اللى معروفة بالكدب الزايد أووى ..و اللى هى أصلاً بورسعيدية .. انما الشخصية اللى هنتكلم عنها دلوقتى ..هى شخصية موجودة فى معظم المصريين أياً كانوا منين... و هى شخصية (( أبو العريف ))..

و أبو العريف دة شخصية منتشرة بيننا كلنا ... يعنى هتقابله و انت ماشى ف الشارع .. وانت قاعد ع القهوة .. هتتفررج عليه ف التليفزيون ..و فى كل حتة مصرية ...

نقول مثال بسيط :: ----->; :: يعنى مثلاً لو كنت قاعد فى مكان .. و فجأة حسيت بتعب ... فأطمن خالص لأنك هتلاقى أبو العربف على طوول شخصلك المرض .. و وصفلك العلاج و بعت حد يجيبهولك من الصيدلية كمان .. وكل دة قبل حتى ما تقول.... (( آآه ))..... و ربنا يرحمنا و يرحمك بقى بعد كدة ..

عفواً لك أيها الحب....

من المعتاد لكل البشر .. و لكل إنسان ، أنه عندما يمر بفترة المراهقة .. أنه من المحتمل أن يمر بتجربة عاطفية .. وهذة التجربة ليست حتمية أن تكون فى سن محدد .. و هناك أيضاً من كانوا يتجنبون الدخول فى مثل هذة العلاقات ...

و هذا لأسباب عديدة .. يكفينى أن أذكر منها .. أنهم لم يجدوا فتى أو فتاة الأحلام ...

ولكن لأن الزمن يتغير .. و مفيش حاجة بتفضل على حالها ... فأصبح هناك ظاهرة منتشرة فى مجتمعنا .. وهى (( الصحوبية ))

و لكن انتبه .. هذة الكلمة لا تعنى نهائياً .. أن الولد و البنت أصدقاء ليس إلا .. و لا أنهم بينهم علاقة عاطفية أيضاً ...

عندما تتساقط الأقنعة .....

كل يوم نقابل أشخاصاً .. نعرف منهم ما نعرفه و نجهل منهم ما نجهله .. نرى أشخاصاً نعطيهم الكثير من الاحترام و الثقة .. حتى نراهم أنهم حقاً الشخصية المثالية .. الشخصية التى تستحق أن يصنع لها تمثال .. ونرى أنفسنا أمامهم لا شئ .. فنعطيهم فرصة أن يتحكموا فى تصرفتنا .. و يبدأوا فى انزال سيول النصائح علينا .. لا بل سيول الأوامر التى لا تنتهى .. و أحياناً كثيرة ننجرف وراءهم بدون تفكير .. لأننا فقط نرسم لهم فى أذهاننا الصورة الحسنا ء ..
ولكن ما المشكلة فى ذلك ؟؟ فهؤلاء أشخاص عظام يعرفون مثقفون متدينون .. جميل أن ينصحونا وجميل أن نستمع اليهم ..
 لكن عندما تتساقط الأقنعة

مهمـــــــا ......

مجرد كلمة ...مجرد محاولة فى التمرد على ما تريدونه ..... مهما تحاولوا تبعدونا أو تشوُشوا أفكارنا... مهما تحاولوا توعدنا بأحلام مش أحلامنا ... مهما تقولوا كلام كداب ..كلام طالع من أفواه ذئاب ... كلام يهد و ميبنيش ..كلام يهدم ميعليش... مهما تقولوا و تعيدوا فيه ..هنفضل برده ما نقتنعش بيه ... مهما تحاولوا تكرهونا ف بلدنا و بلد أبونا ... هنفضل برده نحب ..وهيفضل برده القلب ... يدووب ف التراب ..لو مهما شاف من عذاب ... مهما اتألم من غير ما يتكلم ... مهما طاال زمن السكووت و حتى لو وصل الموت... هنفضل برده نحب بلدنا ...حب ملهوش أى حدوود .... ****************************************************